التّطبيع بروح رياضيّة:

مؤسسة القدس الدولية تصدر ورقة بحثية تحت عنوان "التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي؟"

  • مؤسسة القدس الدولية تصدر ورقة بحثية تحت عنوان "التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي؟"

اخرى قبل 5 سنة

مؤسسة القدس الدولية تصدر ورقة بحثية تحت عنوان "التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي؟"

أصدرت مؤسسة القدس الدولية ورقة بحثية تحت عنوان "التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي؟"، تناولت فيها الطفرة التي شهدها التّطبيع الرياضي مؤخّرًا، بما يمهّد الطريق أمام دولة الاحتلال لإنجاز المزيد من الاختراقات السياسية، والتغلغل في الوعي العربي في محاولة لكسر حصون الموقف الشعبي الذي لا يزال بأغلبيته رافضًا للتّطبيع مع الاحتلال.

وقالت الورقة التي أعدتها الباحثة براءة درزي: "لم تكن تطوّرات التّطبيع الرياضي التي زخرت بها الأشهر القليلة الماضية بالأمر المستجدّ في سياق التطور الذي طرأ على علاقة بعض دول الخليج مع دولة الاحتلال، والاتّجاه الواضح إلى إخراج العلاقات بين الجهتين من السرّ إلى العلن، وهو اتّجاه تعزّز مع طروحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتصفية القضية الفلسطينية، ضمن ما اصطلح على تسميته بـ "صفقة القرن".

وأشارت الورقة إلى تطوّرات التّطبيع الرّياضي الذي شهد تطورًا من استقبال اللاعبين الإسرائيليين إلى احتضان علم الكيان ونشيده، لا سيما بعد وصول وفد رياضي من دولة الاحتلال إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مباريات الجائزة الكبرى للجودو (غراند سلام) المقامة في أبو ظبي ما بين 27 و29/10/2018، والتحاق وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغيف بالوفد الإسرائيلي بعد يومين من وصوله.

وأكدت الورقة أن بطولة الجودو لم تكن الوحيدة التي شهدت مشاركة إسرائيلية في منافسات رياضية على أرض الإمارات، ففي آذار/مارس 2018 وصل إلى الإمارات لاعبان إسرائيليان للمشاركة في سباق السيارات "أبو ظبي ديزيريه شالانج"، فيما لعب المنتخب الإماراتي للسيدات مع نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة لكرة الشبكة .

وقالت الورقة إنّ قطر أيضًا سقطت في فخّ التطبيع الرياضي كما الإمارات، فاستقبلت الدوحة وفدًا آخر من اللاعبين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني، مترافقًا مع النشيد والعلم الإسرائيليين اللذين حضرا في مطار الدوحة مع وصول المنتخب، ومن ضمنه لاعب مدرج كمجنّد في جيش الاحتلال . وأوضحت الورقة أنّه على الرغم من عدم الإعلان الرسمي القطري بالسماح للإسرائيليين بدخول أراضيها، إلا أنّ المسؤولين القطريين يقولون إنّ "الجميع سيستطيع الدخول إلى قطر"، كما تعهّد الأمير القطري لمسؤولي الفيفا بالسماح لمواطني جميع الدول بالدخول لقطر لمشاهدة المونديال، وسيسمح للإسرائيليين بالدخول إلى قطر بجوازات سفر إسرائيلية .

وفي مقابل قتامة ما يجري على صعيد التطبيع من قبل الجهات الرسمية، لفتت الورقة إلى الموقف الشعبي، الأقرب إلى نبض فلسطين ورفض الاحتلال. فبينما الأنظمة الرسمية تنغمس في موجة التطبيع الرياضي متلحّفة بعباءة قوانين الجهات الدولية المنظمة للفعاليات الرياضية، فإنّ عددًا من اللاعبين العرب والفرق العربية سجلوا موقفًا رافضًا للتطبيع، وفي بعض الحالات استُبعدوا من الفعالية الرياضية عقابًا لهم على مخالفة "روح الرياضة"، إضافة إلى إطلاق حملات شعبية ضدّ التطبيع.

وأشارت الورقة إلى الترابط بين الرياضة والسياسة، إذ تسهّل الرياضة عملية التطبيع السياسي المنطلقة أصلاً قبل التطبيع الرياضي، وتقرّب الاحتلال من الوعي الشعبي عبر أنسنة المحتل-المتمثّل في لاعب يتحلّى بأخلاقيات الرياضة التي يتابعها الملايين حول العالم.

وختمت الورقة بعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة التأكيد أن العدو الوحيد للقضية الفلسطينية هو دولة الاحتلال، وهو العدو الذي يجب مواجهته ومقاومته، من دون السماح للنزاعات بين دول المنطقة أن تجعل "إسرائيل" صديقًا أو حليفًا تحت عنوان المصلحة الأمنية أو غيرها، ودعم حركة المقاطعة بالإضافة إلى تكثيف البرامج والحملات الإعلامية التي توضح مخاطر التطبيع، مع طرح البدائل وطرق المواجهة.

 

 

التعليقات على خبر: مؤسسة القدس الدولية تصدر ورقة بحثية تحت عنوان "التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي؟"

حمل التطبيق الأن